الاقتصاديات الأكثر نموًا في العالم في عام 2014
بناءً على عدد كبير من التوقعات والدراسات الاقتصادية التي تشير إلى أفريقيا وآسيا وهو عدد يتضمن كثيرًا من الاقتصاديات التي تحلم بالنمو والتطور مستقبلًا، وبالرغم من الانتكاسات التي تشهدها كثير من الدول في العالم هذه الآونة، إلا أنه بناء على مؤشرات النمو الاقتصادي للأعوام الماضية والتوقعات المستقبلية، نعرض لكم في هذا التقرير الاقتصاديات الأكثر نموًا في عام 2014.
8- زامبيا
المعدل المتوقع للنمو الاقتصادي في 2014: 7.9%
على الرغم من أن أكثر من 60% من سكان زامبيا يعيشون تحت خط الفقر وعلى الرغم من أنها كانت تملك واحدًا من أكبر معدلات التضخم في العالم إلا أن ذلك المعدل شهد في الآونة الأخيرة انخفاضًا ملحوظًا وشهدت السنوات الأخيرة انتعاشة كبيرة لاقتصاد زامبيا، وقد بلغ معدل النمو السنوي في العام الماضي 7.3% ويتوقع أن يرتفع إلى 7.9% في عام 2014.
يقوم الاقتصاد بشكل كبير على التصدير خاصة النحاس الذي يشكّل جزءًا كبيرًا للغاية من الصادرات، ويتم تصدير نسبة كبيرة منه مع الشريك الأكبر لاقتصاد زامبيا وهي الصين، ويتوقع أن يستمر اقتصاد البلد في النمو عن طريق زيادة الاستثمار الأجبني، وتعمل زامبيا كذلك على تنمية الاستثمار في قطاعات الزراعة والبنية التحتية للدولة، ومن المتوقع أن يستمر اقتصاد زامبيا في النمو بمعدلات أعلى حتى عام 2017.
7- إريتريا
المعدل المتوقع للنمو الاقتصادي في 2014: 8%
عن طريق ثروات إريتريا الطبيعية ومواردها من المعادن التي تشكل جزءًا كبيرًا من دخلها القومي ستحقق إرتيريا معدل نمو متوقع في ناتجها المحلي الإجمالي بمعدل 8%، ويساعد قطاع التعدين فيها كما أشرنا على زيادة نسبة الإيرادات الخاصة بالدولة، ويشكل عاملًا أساسيًا في زيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي المنخفض في إريتريا.
تقوم حكومة إريتريا بالاستثمار في مجالات الأمن الغذائي والإنتاج الزراعي وتنمية البنية التحتية والموارد البشرية ويشكل القطاع الزراعي ما نسبته 11% من الاقتصاد بشكل عام والقطاع الصناعي ما نسبته 26% والقطاع الخدمي ما نسبته 61% من حجم اقتصاد إريتريا.
6- تيمور الشرقية
المعدل المتوقع للنمو الاقتصادي في 2014: 8.5 %
على الرغم من التحديات التي مرت بها تيمور الشرقية والتي كان الكثير منها متصلًا بأحداث عنيفة للغاية إلا أنها تتقدم اقتصاديًا بشكل ملحوظ نتيجة وفرة الموارد الطبيبعية، وقد عززت أيضًا إيراداتها الحكومية عن طريق الاستثمارات الأجنبية التي وظفتها لتنمية التنقيب عن النفط في البلاد، وبعد اكتشافها للعديد من الآبار قامت تيمور الشرقية بتلبية العديد من الاحتياجات الاجتماعية.
ونتيجة لخطة الحكومة الاستراتجية التي تم بناؤها لتطوير بنية البلاد التحتية وتوليد عدد كبير من فرص الاستثمارات الاجنبية وتشجيع القطاع الخاص من أجل النهوض باقتصاد البلاد وخفض معدل البطالة والحد من الفقر، آتى هذا كله ثماره، فمن المتوقع أن يكون نمو الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 8.5% في عام 2014.
5- لاوس
المعدل المتوقع للنمو الاقتصادي في 2014: 8.5 %
في السنوات الأخيرة تلقت لاوس عددًا كبيرًا من الاستثمارات الأجنبية التي أدت إلى مزيد من الاستغلال لمواردها الطبيعية مثل استخراج الطاقة الكهربائية من الماء واستخراج المعادن وصناعة الاخشاب. ولاوس تعد واحدة من الموردين الأساسيين للطاقة المولدة من المياه وتقوم بتصديرها إلى البلاد المجاورة وعلى رأسها الصين.
حقق اقتصاد لاوس معدل نمو سنوي مميز في عام 2012 فوصل إلى 8.2% ويفترض أن يرتفع معدل النمو إلى 8.5% في عام 2014 وعلى المدى الطويل من المتوقع أن يتطور اقتصاد لاوس من اقتصاد ذي دخل منخفض إلى اقتصاد ذي دخل متوسط بحلول عام 2020.
4- بوتان
المعدل المتوقع للنمو الاقتصادي في 2014: 8.8%
مملكة بوتان تقع في قارة آسيا بجوار الصين والهند ونيبال وبنجلاديش، يطلق أهل البلد على أرضهم اسم “دروك يول” والتي تعني “أرض التنين” وبوتان هي واحدة من أكثر البلاد عزلة حتى الحاضر القريب، وحاليًا هي واحدة من أكثر وأسرع اقتصاديات العالم نموًا بسبب ازدهار السياحة وعدد الزائرين، وكذلك للزيادة الكبيرة في تصدير الطاقة إلى البلاد المجاورة وأكبرها الهند. وتوفر الأنهار الجليدية – إن استُغِلت جيدًا – ما يقرب من 20 ضعف إنتاج الطاقة الحالي لبوتان.
يقوم اقتصاد بوتان على ما يقرب من 14% من القطاع الزراعي و41% من القطاع الصناعي و45% من قطاع الخدمات ويعد تصدير الطاقة هو مفتاح النمو الاقتصادي في الدولة ومتوقع أن ينمو اقتصادها بمعدل نسبته 8.8% في عام 2014.
3- تركمانستان
المعدل المتوقع للنمو الاقتصادي في 2014: 9.2%
تركمانستان دولة تمتلك بعضًا من أكبر احتياطيات النفط والغاز الطبيعي في العالم، وتحتل المركز الرابع عالميًا من حيث احتياطي الغاز الطبيعي، وتمتلك أيضًا قطاعًا زراعيًا متقدمًا للغاية، وشهد اقتصادها زيادة كبيرة وسريعة في الأعوام القليلة الماضية في الاستثمار الدولي الذي يسعى إلى سد احتياجاته من الطاقة من تركمانستان، فأدى هذا إلى حدوث طفرة في الأسعار لهذه السلع.
ومع تخطيط الحكومة لمشاريع أنابيب جديدة للتصدير وفتح آفاق جديدة وخلق فرص استثمارية في الداخل والاهتمام بالقطاع الزراعي بشكل كبير يبدو أن اقتصاد تركمانستان يخطو بخطى ثابتة إلى أن يحقق معدل نمو يقترب من 9.2% في عام 2014 ليصبح واحدًا من أفضل الاقتصاديات التي تشهد نموًا ملحوظًا في هذا العام.
2- سيراليون
المعدل المتوقع للنمو الاقتصادي في 2014: 11.2%
سيراليون تعتبر واحدة من أقل البلدان نموًا حول العالم، إلا أنها تنمو بسرعة وتحاول أن تواكب في سنوات قليلة ما قضته من عقود في تخلف ودمار لاقتصادها بشكل بشع، يتوقع أن يصل معدل نموها الاقتصادي في عام 2014 إلى 11.2% وهي دولة لديها إمكانات لتحقيق مكاسب اقتصادية على المدى الطويل وبعقود طويلة الأجل بسبب مواردها المعدنية الغنية واستغلالها الناجح للقطاع الزراعي.
يتوفر الماس في سيراليون بكثرة، وعدد من المعادن الأخرى النادرة كالتيتانيوم والذهب بشكل كبير، إلا أن النهب المستمر وعمليات التهريب المستمرة يؤديان إلى فقد قدر كبير من إيرادات الماس وعدد كبير من المعادن النادرة.
يقوم اقتصاد سيراليون على قطاع الزراعة بنسبة 47% وعلى قطاع الصناعة بنسبة 18 % وعلى قطاع الخدمات بنسبة 33 % وتخطط الدولة لعدة مشروعات تتواءم مع نموها الاقتصادي إلى جعلها في المركز الثاني في أكثر الاقتصاديات نموًا في عام 2014.
1- منغوليا: الدولة التي تحلم بمستقبل أفضل
المعدل المتوقع للنمو الاقتصادي في 2014: 15.3%
الدولة الأسرع نموًا في اقتصادها منذ عام 2013، ويساعد في ذلك تصدير العديد من الموارد الطبيعية إلى الجارة العملاقة الصين. تسعى البلاد بجد لجعل مستوى المعيشة أكثر ارتفاعًا، ويقوم اقتصادها على تصدير العديد من المعادن مثل النحاس والفحم واليورانيوم والقصدير، وتشكل صادراتها جزءًا كبيرًا من نموها الاقتصادي، ومن المتوقع في 2014 أن يصبح نمو البلد أيضًا في المركز الأول.
تطورت منغوليا بنجاح في العقود القليلة الماضية من دولة تابعة للاتحاد السوفييتي المنهار إلى بلد رأسمالي من الأسرع نموًا في العالم، إضافة إلى التعدين الذي يمثل نحو ثلث اقتصادها الكلي، ويأتي إنتاجها من المنتجات الحيوانية في المركز الثاني كأكبر صناعة في البلاد.
وقد أعطيت منغوليا لقب “الذئب المنغولي” إشارة إلى مصطلح نمور آسيا التي لقبت بهذا اللقب نتيجة لنشاطاتها الاقتصادية التي نمت بشكل سريع جدًا ومتطور في سنوات قليلة، ومع فتح آفاق جديدة للتعدين ولتبادل الاستثمار مع الجارة الكبرى وأكبر مستورد منها وهي الصين، نتوقع لمنغوليا أن تحقق معدل نمو في اقتصادها بنسبة تصل إلى 15.3% عام 2014.
إقرأ أيضاً : الدول الأكثر فسادًا حول العالم في 2014
تعليقات