الزعيم الخالد.. “إسماعيل ياسين”!

محمد رفعت | 17 ديسمبر,2014 في يناير “1961” زار “جمال عبد الناصر” المغرب، وكان موكبه يتجول في شوارع “الرباط” مسيجاً بالجماهير وإلى جواره الملك “محمد الخامس” عندما ظهر رجل مغربي بسيط تبدو على وجهه أمارات الطيبة، ظل يصارع الزحام حتى استطاع الوصول إلى السيارة التي تقل الرجلين، ثم صرخ بأعلى صوته: – يا سيادة الرئيس! طلب “عبد الناصر”من السائق أن يتوقف وأشار للرجل بالاقتراب، وحدث.. صافح الرجل “عبد الناصر” وسط دهشة “محمد الخامس” ثم شب على أصابع قدميه حتى اقترب من أذنه، وتساءل: – سيادة الرئيس متى ستعود إلى القاهرة؟ أجاب “عبد الناصر” مأخوذاً: – ربما بعد غد إن شاء الله! فاستأنف الرجل: – يا سيادة الرئيس، بعد أن تعود إلى القاهرة، إذا استطعت مشاهدة “إسماعيل ياسين”، سلم لي عليه! فهز عبد الناصر رأسه موافقاً ثم انفجر هو ومضيفه بالضحك. وصفت “محمد البو عزيزي” من قبل بالرجل الذي استوعب أكثر من أي شخص آخر نظرية الأواني المستطرقة، وأصف الآن ذلك الرجل بأنه أول من استوعب شخصية “عبد الناصر” ووضعه في الزاوية التي تنبغي له، رسول لـ “إسماعيل ياسين”! لقد كان التهريج وظيفة “إس...